ظل داخل الظل بقلم الاستاذ احمد الماخوخي
#ظِلٌّ_داخِل_الظِّل ٠٠٠!!!
في غَفلةٍ مِن الجَمِيع
كانَ يَقفُ مَشْدُوهاً ٠
كالسَّرابِ المَمْنُوعِ ٠٠٠
مِنَ الصَّرفِ ٠
وعَلَى العَتَباتِ
المُقَدَّسَةِ ٠٠٠
لِدُرُوبِ الحُرِّيَّة ٠
كَانَ يَنتَصِبُ ٠٠٠
كالتَّارِيخ القَدِيم ٠
شاهِداً عَلى ٠٠٠
عَصرِ الإنْشِقاق ٠
ينظُرُ البَعضُ عَادَةً
إلى ظِلِّهِ المَقْلُوب ٠
لكِنَّه ؛ لَا يُشبِه أحَداً
عَلى الإطلَاق ٠
يُحَمْلِقُ كَالخَراب ٠٠٠
داخِل العُلبَة السَّودَاء
لِذَاكِرَتِه المَثْقوبَة ٠
ويَرسُمُ جُغرافِيَّة
مَجالَاتِه الحَيَويَّة ٠٠٠
بِألْوانِ قَوسِ قُزَح ٠
كُلَّما دَنَتْ مِنْه ٠٠٠
لَحَظاتُ الفَرَح ٠
فِي مُورفُولُوجِيَّةِ ٠٠٠
الأَحدَاث السيَّاسِيّة ٠
يَخْطُو بِخَطَواتٍ ٠٠٠
وَئِيدَةٍ وبَعِيدَة المَدى ٠
يُراقِبُ النَّاسَ ٠٠٠
والأَحزابَ ٠٠٠
مِن مِرآبِ ٠٠٠
دُكَّانَتِه العَتيدَة ٠
كأنَّهُ يَرَاهُم ٠٠٠
مِن فَجْوَةِ النَّافِذَة
فِي مِرْآةٍ الصَّدَى ٠
وَكُلَّما أزَاحَ ٠٠٠
تَجاعِيدَ المَاضِي
عَن مُجْرَيات حاضِرِه ٠
وَجَدَ نَفسَهُ ظِلاً ٠٠٠
خَافِتاً داخِلَ الظِّلّ ٠٠!!
#أحمد_الماخوخي : فاس 26|11|2019
تعليقات
إرسال تعليق