قصيدة الوطن بقلم الشاعر رجب الجوابرة

 تابع قصيدة الوطن (80)بقلم الشاعر :

رجب الجوابرة

ـــــــــــــــــــــــــ

لمــــاذا الطفـــــلُ يا ربــي

يؤدي اللعب في الشـــارع

ويُحـــرمُ مـــن ملاعـــــبهِ

ومن ميـــــدانها الواســـــع

أما وُلـــــــدوا كغيــــــرهمُ

وفي شهرٍ لهم ... تاســـــع

أما خُلِقــــــوا من الطـــــينِ

بقُـــــــدرةِ قـــــادرٍ بــــارع

لماذا غيـــــرهم يحـــــظى

بملـــــهىً زاهرٍ شاســـــع

لماذا ... طفـــــلُنا يُقـــــتل

وكان لبيـــتهِ .... راجــــع

ألا شُلـــت .... أياديهــــــم

لمقتل .... طفلـــــنا الوادع

(81)

ولا نامت .... لهـــم عيــنٌ

لسد منافــــــــذ الشـــــارع

فأصبحنا .... بموضعــــنا

كما سجنٍ .... لهــم تابــع

مزاجيٌ .... يعــــاملـــــنا

ككلبٍ ساخــــطٍ ضـــائع

فينبـــــحُ إن بدا ضيــــفٌ

ويضــربهُ .... بلا رادع

على الجــدران يصلــــبهُ

إلى الأعــــلى يداً رافـــع

لساعاتٍ .... وساعـــاتٍ

بشمسٍ ... حرُّها ساطـع

فلا يشكـــو لهُ عطــــشاً

ويخفي أنهُ .... جــائــع

(82)

وحتى الليــــــل يا ربي

حرمنا فيهِ أن نســــهر

ومغلقةٌ .... مقاهيــــنا

فما عادت هنا تظــهر

وصرنا نكرهُ اللــــيل

ظلاماً دامساً أعســــر

فلا يفتـــــحْ لـــنا بابٌ

وما تركوا لنا معـــبر

فحالٌ مثلـــــما هـــذا

يقوّي حقدنا ... أكثر

وحتى الطفلُ يا ربي

غدا في نومهِ يضـجر

كــوابيــسٌ تلاحـــــقهُ

وتصبغُ شعره الأشقر

ــــــ


2008م

مجزوء بحر الوافر

بقلم الشاعر رجب الجوابرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة