لا يعدم التقي نصيرا بقلم الاستاذ عارف البواري
لايعدم التقي نصيرا
معجزات الحب لا تحصى وتعد وآياته الفتانة تلاحقني تظهر علي وتفاجئني بسحرها بمعانيها وما تحمله إلي من إشارات الهية كأن الله سبحانه وتعالى يوحي إلي من خلالها ويرسل بعضا من أنواره الربانية فأخشع وأعفر جبيني عند موطئ قدميه القديستين أمور لا تصدق تحدث معي في كل يوم وساعة ولحظة بفضل الحب وقوته وقدرته على جعل المستحيل ممكن والصعب سهل والعسير يسير مبارك أنت أيها الحب أدخلت البهجة إلى قلبي والطمأنينة إلى نفسي والسكينة إلى أعماقي والحبور اللامتناهي الى وجودي فشكرت الله وحمدته على هذا الرزق الوفير على هذه النعمة الثمينة على هذه الطيبات التي أستمتع بها ليل نهار ...
مبارك أنت ايها الرسول العظيم دخلت فؤادي فأدخلت اليه مسرات الفراديس وغبطية الأرواح وهناء الآلهة والآلهات الذين يعيشون في عوالم سعيدة وسعادتها خيالية تعجز الأقلام عن وصف عمقها وسحرها وجمالها اللامتناهي مبارك أنت يارسول الله يانبع الرحمة والمودة ومنهل العطاء والبهاء يا مورد الطيبات واللذاذات القدسية يامصنع الفرح والبهجة العظيمة أسبح في محيط جلالك أغوص لأعماقك القصية فأعود بالآلئ النادرة والكنوز الوفيرة أحلق في أطباقك الشفافة أصعد جبالك العالية ،ألج جناتك البهية وأسير في حدائقك الغناء وأتنشق عبير زهورك الزكية وأرافق الغزلان والحملان إلى المراعي الخصبة الندية وأطير مع الفراشات إلى البساتين والحقول فأمتص رحيق البتلات بلذة قدسية ..
غيرت ما بنفسي أيها الحب جعلتني أتنفس هواء نقيا وأذوق أطعمة طيبة شهية على موائد الأرواح والأبرار والأطهار في دارات النور القصية فجعلتني بهيا كالشمس طاهرا كالأطفال عذبا كالكوثر لذيذا كالخمر المعتق أنشر السلام حولي وأزرع في القلوب بذور الأمل والرجاء والحق والجمال،أمد للضعفاء يدي آخذ بيد المساكين وأغيث الملهوف وأعطف على الفقراء والبؤساء ..بإختصار جعلتني أيها الحب إنسانا يرفق بالإنسان ويحمي الحملان من الذئاب ويقف بكل شجاعة وإقدام بوجه الظالمين دفاعا عن الحق ،دفاعا عن النور دفاعا عن الله سبحانه وتعالى جعلتني في قلب الكون أتحرك فيه أستمد العزم والسلطان منه ...
سأنشر نورك وأتحدث عن عجائبك دون كلل أو ملل حتى الرمق الأخير من حياتي ولن أبالي بالظالمين لن ألتفت نحو المجرمين ولن أكترث بالحاقدين الموتورين أستمد من الله قوتي عليه ألقيت إتكالي فهل أخاف وأشقى إن ينصركم الله فلا غالب لكم
عارف البواري
28.12.2020
Aref Ah Boueiri
تعليقات
إرسال تعليق