قلمي وطن بقلم الاستاذ محمد أحمد الرازحي

 قلمي وطن.. 

      (1)

 اليومُ ينداحُ 

قلمي حزن..

تنهمرُ قطراتُه في

 مساحاتِ الوطن..

 ملأ حِبرُهُ صفحاتِنا 

يرسمُ أحلامَنا 

في شوارعِ المدن...

ذهبت آمالُه في لحظةٍ

 بين صنعاءَ وعدنِ...

صار قلمي بين قضبانَ

المصالحِ مرتهن...

ينثرُ آهاتِه يشتكي القهرَ لمن؟

ينشدُ صباباتِه ويغنيها لمن؟

 مات من يتلو آياتِه

 منذ زمن... 

لم تعد لقلمي قيثارةٌ يعزفُها

لم يعد لقلمي أنغامٌ وشجن ...

حمراءُ لونُ آهاتِه 

ومثلُها لونُ الوجن... 

في وجهِها معشوقتي

 وقلمي لونُ المحن ... 

في وجهها موتٌ وفن 

معشوقتي اليمن...

         (2)

 لن يصمتَ قلمي

 بعد اليومِ أبدا... 

 أيصمتُ 

وقد استطارَ الظلمُ

وتعاظمتِ الفتن؟؟

قلمي اليومَ وطن، 

يأوي إليه الحبُ والحبرُ معا...

يشتاقُ إلى كلماته 

كلُ حُرٍ ويحن...

قلمي اليومَ وطن،

يأوي إليه الضعفاءُ والشرفاءُ

وكلُ من في شدةِ الظلمِ يأن...  

 بطلٌ في السلم والحرب

 قلمي لا يهابُ أبدا...

فكيف له أن يصمتَ اليومَ إذا...

وقد تبعثرَ مدادُه

على صفيح من الحمم...

 قلمي رصاصُ الحقُ والعدلُ  

 لكل خائن مرتهن

 سلاحُ النصرِ قلمي 

لايعرفُ الوهن 

سيكسرُ قيدَ الظالمينَ

 ويهدمْ الوثن..

قلمي اليومَ وطن

    بقلمي

   محمد أحمد الرازحي