للذين امنوا بقلم الاستاذة نعيمة سارة الياقوت ناجي
للذين اَمنوا بإشراقة الصباح...وابتسموا رغم الضيق والقهر.وساروا على درب الوفاء يلبون نداء من علقوا خلف الأسوار .أو من يغرقون وراء الشطاَن. يسجلون بكل أسى وحسرة .صراخ الماء بين الخيام...ورغيفا مبللا بين الأفواه المدملة.. ....
إلى الذين يمتطون زورق الوحل...يغمسون الخبز في الصلصال...في انتظارنضج أحجار وسط قِدْرٍ فوق النار...
هل نعلن الحداد إلى أجل غير مسمى؟مادام الحصار قائما يكسر الأوتاد...
نعم محاصرون رغم الأقلام المزيفة الناطقة باسم التضليل...محاصرون بين المدائن والمداشر.
وفي السفوح وعلى القمم...
في كل مكان يلاحقنا زمن مر محملا حروبا واستبدادا ووباء...
دول مشرذمة.وعلاقات باسم المصالح تتغير مع تغيير الفصول...وامتداد للوباء ...لا اقتصاد على مايرام... ولا حرية ترفرف بين الأعلام...تسابق نحو التسليح والنار .وشعب في كل مكان يروي قصصا من غابر الأزمان كي يخفف من توالي الأوجاع...
كورونا الوباء المجهول...رغم كل التقدم العلمي ...أوربما...لعله الوباء المعتم.من منا لم يتجرع منه جرعة على الأقل...خوفا ورعبا وقلة حاجة ويأسا وفقدا لعزيز...ناهيك عن البطالة والتشرد .وضياع التعليم وعدة قطاعات حيوية...سياحة على سبيل المثال لا الحصر...
مازلنا محاصرين في انتظار حقنة ترفع عنا الوباء وتعود الأيام إلي سابق عهدها.اَنذاك نعرف قيمة النعمة التي كنا عليها وما أدركنا قيمتها إلا بعد ذل كورونا وأهلها الطغاة...
وعلى أمل أن لا يلحق الوباء بأفكارنا وأدبنا وثقافتنا...نظل متمسكين بالعروة الوثقى...نضحد المحسوبية ...ونلاحق السرقات الأدبية...نطهر كلماتنا ونقف بالمرصاد للأدب البذيئ الذي أصبح سلعة مباحة من أجل الإغراء وجمع الأسماء...
دمتم في رعاية الله ترعون ما يجمعنا ولا يشتت أفكارنا وهويتنا وإنسايتنا...أملا في أمن وسلام شاملين...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
تعليقات
إرسال تعليق