فصول التية بقلم الاستاذ رشيد شرقان

 ☆فصول التيه☆

صحراء قاحلة

لا أثر للأثر..

الأثر،دائما هو الطريق

الطريق المختصر للعودة 

إلى الديار..

للعودة إلى دروب الأحباب 

و رفاق الأمس القريب 

لكن لا أثر للأثر..

ضللت الدليل 

غريب أنا في هذه الصحراء أخطأ السبيل

لا صوت للصوت

وليس ثمة جبال ترد الصدى

ولا ثمة طيف لإنس ولا جان

لا حفيف نخيل ..ولا شجر

الحس مفقود

خالية هذه الدروب

لا من يعطيك خبرا  

لا أثر للأثر..

مِنْ على الرمال

مسحت الرياح أثر الخطى

شبح الموت يحلق في هذا الفضاء الفسيح

على أديم الأرض

خراب إباحي..

على أديم السماء

غيوم يهرب بها الريح ..

فصول التيه..

أشاحت وجهها

البهتان 

صَبَغَ الأيام..بلون لا لون له..

الحقيقة 

عارية تحاول ستر سوأتها

والفسق...

يمتطي عربة تجرها الخيول.. 

تتبعها عذارى..

يائسات من الزواج

يَزِفُّونَهُ عريسا..

إلى أوكار الرذيلة

إلى ليل أبدي أحمر..

إلى الهلوسة والمجون  

كل شي أصبح مزيفا

الأحاسيس 

فقدت حسها الجمالي

فتوارت - خجلا - عن الأنظار

الجوارح 

انسلخت من نفسها

كأشباح..هامت في العدم..

هنالك خلل ما،

وأنا التائه..

هباءً

في صحراء ذاتي..

أبحث عن ذاتي..

لقد فاتني أن أعرف نفسي..

ضيعت ال

درب..

في متاهات التقصي..

والطريق.

توقيع:

رشيد شرقان.