نعمة أنت والنعم بقلم الاستاذ مصطفى سليمان

 🌹نعمة أنت و النعم🌹 


آآآآه منك و من أفكارك الشقية

من أين لك بها شجاعة

لترسمينها هكذا لوحة سوداوية ...

بأن تجوبي حياتك ما بعد المنية 

و توصينني جثمانك خيرا

أن أدفنك على الشاطئ 

و بكل حياتك ما كنت قط إلا حورية ... !!! 

بالكاد حبيبي عشقتُ حضنين 

منذ أن كنت صبية ... 

حضنك الجارف بأهازيجه الأمازيغية

و حضن البحر و هدهدة أمواجه السخية ...


آآآآه منك و من صدمتها وصية

من أين لك بها قسوة 

و من أين لك به قلب 

نبضاته تصلني مطارق 

و كأن وجداني أجراس كنائسية ... !!! 

كفاك شقاوة يا شقية 

ما زلنا في الحياة نسعى 

بالكاد نزلنا سريع منتصف العمر 

و أروع ما في العمر روعة البقية ... !!! 


آآآآه منك و من تلوناتك الحربائية  

ماثلة أمامي ملء النظر 

و كيف لا أراك ... 

ملمس روحك قيد المشم

و أنا المتلهف احتضانك ... 

فكيف إن استنشقتك ضيعتك 

و إن سقطتِ سهوا شرفة لهفاتي 

ضعت أنا بكل متاهاتك ... 

لوعة الشوق تتقاذفني الأرصفة 

و قارعة الاحتضار لا ترحم ...  

احضنني ... احضنني حبيبي أكثر 

و أعد ما قلته ، أنا لم أع 

و نبضي عنك لم يفهم ... !!! 

ستظلين في شقاوتك شقية 

يا اشتياقي السرمدي في كل أمنية ... 


آآآآه لو تعلمين فأنا لم أعد أعلم ... 

تلوكني الاحتمالات و كم سأنتظر 

أستكين لطرفة صفاء علني أفهم 

و كلما توغلت ضعت و ملكة الفهم ... 

كل الأعداد سالبة في حضور طيفك 

و كل البدايات بما حملت مجرد وهم ... 

ضائع فيها تخمة النهايات 

و لا مضامين تشفي غليل الآهات ... 

أيعقل أني أعيش بدون بصيرة 

و أنا مستبصرك و آخر من يعلم ... !!! 

احضنني ... احضنني حبيبي أكثر 

فبين أحضان البحر و حضنك 

أستشعر إلهامك يلهمك و أنت تُلهم ... 


آآآآه منك و من كلماتك و كم أتألم 

تدوسين سكينتي كفراشة و لا أعلم ... 

فلا تهدئين حتى تطمئني 

تلقحين ورد و أزهار مشوار أحلامي 

و كلما مستني شوكة يأس 

أجدك العزيمة بكل حياتي 

فأنت لي الدواء لكل داء و البلسم ... 

لو خيرت الموت بين أحضانك و الإلهام 

لاخترت أحضانك 

فالموت على هدهدة أنفاسك أرحم ... 

ما بك حبيبي ... مع من تتكلم 

كأنني بعيدة عنك و أنت حضني 

ما بك حبيبي ... أتتألم ... !!! 

يؤلمني أننا لن نعمر طويلا 

ففي حضورك ألمي يزداده الألم 

و في غيابك تتألم الذكريات ... 

أتمنى لو تتكرر حياتنا مرات و مرات 

لإن س


ئلت ذات حياة 

لأجبت أنت نعمتي و طوق النجاة ... 


مصطفى سليمان / المغرب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة