الملا خلف بقلم الاستاذ مرشد سعيد الاحمد

 قصة قصيرة

 بقلم: مرشد سعيد الاحمد

                                المُلا خلف

 الجزء السادس والاخير

بعد توبيخ المختار للمُلا خلف بسبب تصرفه الغير لائق مع طالبة البكالوريا حهينة اصبح المُلا خلف منبوذاً من الجميع ولم يعد احد يدخل محله او يتعامل معه

 مما اضطره لترك تل المگاصيص والانتقال للعيش 

 في العاصمة فقام بتربية ابنه عمر ترىية مغلقة ومتزمتة بعد ان اصبح وحيداً بعد وفاة نجله الاكبر اثر الحادث المروري وزواج بناته الثلاثة. 

 تعرف على بعض المشايخ المنافقين والمقربين من اصحاب الشأن واستطاع من خلالهم تأمين منحة دراسية الى روسيا لأبنه عمر لدراسة هندسة الطيران المدني. 

 اثناء وداعه وقبل اقلاع الطائرة حذره من التعامل مع الاجانب والاكل والجلوس معهم الا لتلقي العلم وعند الضرورة فقط وذكّره بالحديث النبوي الشريف

 من احب قوماً حشره الله معهم يوم القيامة 

 في الثلاثة اشهر الاولى كان ملتزماً بتوصية والده

 لكن اصدقاء السوء وصديقاتهم استطاعوا من ايقاعه

 في الخطأ بعد ان تآمروا عليه مع احدى البنات في الجامعة عندما اقنعوهه بمعاشرتها بعد عقد قرانه معها

 وبعد عدة ايام واثناء تواجد هؤلاء الاصدقاء في احدى الملاهي الليلية لفت انتباههم فتاة ترقص على سطح الطاولة وصديقهم عمر ينظر الى مفاتنها ويشرب 

 عرق " الفودكا " الروسي

 فتوجهوا اليه وسألوه ما هذا الذي تفعله يا عمر

 فرد عليهم عمر قائلاً: هذه هي السعادة

 لقد عشت طفولتي وبداية شبابي في سجن الحياة 

 هذا السجن الذي جدرانه الخوف من النار ومن بئس المصير الذي ينتظر كل انسان مهما كان خطأه صغيراً. 

 لكن هذا الانفلات الاخلاقي والطيش الذي سلكه عمر

 كانت نتيحته وخيمة عليه وعلى مستقبله

 فقد حُكم عليه بالسجن مع المجرمين لمدة سبعة سنوات

 بعد ان فض غشاء البكارة لفتاة قاصر لم تتجاوز الثامنة عشرة عاماً. 

 بعد نهاية العام الدراسي قرر اصدقائه زيارته في السجن 

 قبل سفرهم فوجدوا حالته مزرية

 وما ان شاهدهم حتى بدأ يجهش بالبكاء والنواح

 ويطلب منهم اخراجه من هذا المكان الذي سكانه من الشواذ والمجرمين واللذين يغتصبونه جنسياً يومياً بشكل جماعي

 فرد عليه احدهم قائلاً: لقد وقعت في شر اعمالك

 ولا تنسى ان الجزاء من جنس العمل.  

                                     انتهت 

 بقلم: مرشد سعيد الأحمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة