رومنسية في صحراء النسيان بقلم الاستاذ رابح بلمحمدي
رومنسية في صحراء النسيان
مشيت خلفك اعلم أنك تبحثين عني
وستلتفتين وتعودين وتنتظرين
حتى يستوي ظلك وظلي ساقا واحدا من الريحان
كم أنت جميلة حين تنظرين
حين تبتسمين
حين تكتبين
كم أنت هادئة كحديقة منسية منذ عهد قديم
فيها كل شيء يعشق
كل شيء له قصيدة...ازهارك قصائد لا تنتهي...اشجارك قصائد باسقة.... تربتك رملية طائعة
وقفتي عندك طويلة
دهشتي كحيرتي كبيرة
من أنت؟ كم عمرك أيتها الحديقة؟ ما هذه الزهور؟ ما أروع هذه العطور
كم لديك من كتاب؟
لا تتعجبي اتركي فكرة العتاب
لا تحملي سيفك للعقاب
قد سقطت البارحة عندما طاردتي الفراش
عندما نظرتي إلي وكنت تعبثين بخيالك
وكنت تنسجين قصة وقد مررت في رواق حروفك
ونثرت شوقا على كل الصفحات
فأنت تكتبين في قلبي الحبر حبري والقلم دربي
والنهاية بين يديك
والرفوف جمهور غفير ينظر إلينا
وافر إليك جندي مُطَارَدْ
وقمر يقترب من عطارد
والسماء تريد كل القصة لتصُّف النجوم
والأرض تريد كل القصة لتنادي مزيدا من الغيوم
وحديقتك صارت بستان والطير يغرد على الأفنان
ما يكفيك سهل
ما يحصُرِك تل
فالنتسلق شوقا فوق الجبال
اعلم أنك تبحثين عنك وعني
اعلم أنِ ابحث عنك وعني
أعلم أننا عربٌ رحالة ... تبحث عن الكلأ... عن الحب .... لترسم في الصحراء واحة..... نلعب فيها كالاطفال....وتختفين بين الاشجار..... ونخشى عيون الكبار.....ونكتفي بحروف نسميها اشعار.....ترقص ليلى العامرية.... لعل قيس يُبْعث من جديد ..... وينال بعد الفناء ما يريد ............
تأليف الشا
عر رابح بلحمدي
البليدة الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق