وفي بلدي بقلم الاستاذ صالح سعيد

 وفي بلدي...

يموت الحلم يا كبدي ..

فيا ولدي...لنا في اللّه مرتقب

وفي البأس وفي العدد..

وفي بلدي

جروح الحقد تلتئم ..كوشْم تاه في جسدي 

وفي بلدي 

أنام ملء جفنيّ ..بلا أملٍ، بلا مدد..

على صوت المنى أصحو،

فلا أغشى سوى البدد

أرى نهشا لضارية

لضاه يسري في كبدي...يمزّقني يبدّدني...

يفكّ الرّوح من جسدي..

وفي بلدي....لنا "بوم" يروم الملْك للأبد...

وفي بلدي ....لنا أسَدٌ بلا أسد..

لنا حصْن من الوَهن ...وبنيان بلا عَمَد

فيا حرّاس نهضتنا ...ويا رقما بلا عدد..

ويا أسباب نكبتنا...تنحّوا من هوى بلدي ...

*****

وفي بلدي ....

نفايات من الأوهام ترتطم على آمال نخبتنا 

فتمحو ذكرى ثورتنا وعزّتنا ..

فلا رشْدٌ يجمّعنا، ولا حزنٌ يلمْلمنا ...

مضى عامان يا بلدي 

وصوت البُوم يطربنا ..بآهات ..وأنّات، 

وزخّات تشتّتنا.. 

فيا بلدي،ويا بؤسي ،ويا وجعي 

أراك اليوم تُحتضر لموت فيه لوعتُنا ..

حماك اللّه يا بلدي ،من البوم الذي غرّدْ

من الجرذ الذي مزّقْ، من الدّاء الذي بدّدْ

حماك اللّه من إفك،ومن مَلَق، ومن نَفَق، ومن شَبَق..

ومن عرْك المجانين، ومن بؤس الملاعين. 

فيا بلدي 

تمدّدْ وانطلق نجما،تشدّدْ وارْتفع سهما..

وسدّدْ ضرْبة حبْلى، لأشباه السّلاطين. 


               


         صالح سعيد/ تونس الخضراء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة