صُروفُ الدّهر شعر/ فؤاد زاديكى سُقينا كأسَ مُرٍّ مِنْ زمانِ على ما جاءَ منهُ بالهَوانِ *** لقد أرخى بأثقالٍ وليستْ سوى أهوالِه في كلِّ آنِ *** سَعَينا باجتهادٍ للتخَطّي ولكنّا مَكَثْنَا في مَكانِ *** فما أقدامُنا كانتْ بسيرٍ وما أفكارُنا في عُنفوانِ *** حَصَدنا خيبةً, فالدّهرُ قاسٍ مصيرُ النّاسِ مِنْ هذا يُعانِي *** إذا ما وجهُ فجرِ اليومِ أبدى ضياءً أغربتْ عنّا أمانِي *** صروفُ الدّهرِ أدهى مِنْ بلاءٍ ومِمّا ثعلبٌ بالمُكرِ دانِي *** نُواسي حُزنَنا مِنْ خلفِ خوفٍ ولا يبدو أمانٌ في ضَمانِ *** تَمَسَّكْنا وكالمُعتادِ دومًا بِجِلبابِ اتّهاماتٍ لِعَانِ *** فلمْ نُفْلِحْ بمسعانا بتاتًا سبيلُ الزِّيفِ لا يُعلي لِشأنِ *** تراجَعنا, تَقَهْقَرْنا, فَشِلنَا وَسَلّمْنَا حِزامًا للأمانِ *** إلى أيدي قضاءٍ باتَ حُكمًا على أحوالِنا دونَ التَّوَانِ *** هِيَ الأقدارُ ما شاءت فلسنا على أحكامِها بالاتّزانِ *** سبيلُ الصّبرِ قد يَلقى نجاحًا لهذا استَعِدّوا للمِرانِ *** وبالإيمانِ بعضٌ مِنْ رجاءٍ يُساوي في موازينِ الكِيانِ. ****
وفقكم الله وطن يحب الطامحين وأنتكاءته المؤقتة أختبار للذات
ردحذفأبيات جميلة معمرة للأرادة والمحبة
ردحذف