دردشات صباحية بقلم الاستاذ مصطفى سليمان

 💐 لكي لا ننسى أبدا ... رمضان كريم بنا إن أكرمنا من حولنا ... و أكرمنا من هو في حاجة إلينا و من تعففهم : 

{{{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }}} (273). 💐


””” دردشات صباحية “““


- الصباح الخامس :


تناول يا إبني فطورك

كل قدر المستطاع ... 

فيومٌ أمامك قصير 

و البرد فيه قارس و طويل 

كل حتى يملَّ منك الشبع 

كل كأنك ستسافر بعده لأقصى البقاع ...

فقراء نحن يا إبني 

لكننا لا نُدرج في خانة الجياع ... 

وجبتنا بسيطة يباركها رب 

إذا نحن له أخلصنا  

و على مشيئته ننصاع ... 

رغيف الأمس 

كأس شاي ، زيت و زيتون 

أكلة تذوقها الأمراء و الفقراء 

و حتى الرِّعاع ... 

هناك من يحسدنا فإياك أن تتذمر .. !!!

حياتنا أجمل 

حياتنا سيمفونية 

على جميع المحطات حياتنا تُذاع ... 

فمنذ الأزل و نحن فيها الموضوع 

نحن فيها الإيقاع ... 

أبوك يا إبني كتب عليه الشقاء 

و منه ما ارتاح و لا تذمر ... 

مستعد بأسناني أن أقطع الحجر 

ليدوم لك القلم و معه الدفتر ... 

رمضان كريم يا مهجتي 

و كل عام و أنت يا كبدي بألف خير 

كل عام و القلم و الدفتر 

رفيقاك إلى هدفك المنتظر ... 

رمضان سيحل قريبا و قريبا سيرحل 

و مع كل رحيل هناك عام 

يطرح من عمرنا إلى أن نرحل ... 


و يظل رمضان يجوب الفلك ... 

سابحا فيه لا يعرف التوقف 

إلا بأمر من الواحد الأحد

إنها سنة الحياة فإياك أن تغتر ... 

رمضان يا قرة عيني ليس تجويعا 

فالجوع رفيق استأنسنا و استأنسناه

و ما خذلنا يوما و لن يفعل ... 


رمضان تربية و تطويع للروح 

فإن لم نجملها بالصبر 

و نلجمها يا مهجتي 

فلن نجد لها المستقر ... 

رمضانهم يا بني شهر استياء 

تصريحاتهم على المنابر علنا

نعمة و شفاء 

للروح و للجسد سواء ... 

رمضان في نقاشاتهم سرا 

نقمة و شقاء ... 


لا يتوقف تذمرهم إلا ساعة الإفطار 

حين يتوقف بباطن بطونهم فعل المواء ... 

و حتى يبدو واضحا 

من ظاهرها خط الإستواء ... 

و يختفي عن خدودهم 

خطوط الطول و العرض 

و يستقيم الإلتواء ... 


فصيلهم يا بني في شهر رمضان 

فصيلهم فصيلين 

فصيل فظ غليض القلب نهارا 

وديع رحيم مساء 

فإياك أن يؤثروا فيك يا كبدي 

بأن تخذل مبادئك ، ثوابتك فنفسك 

أو تجعل عزيمتك تفتر ... 


سأفعل ما بوسعي يا ولدي 

حتى تصومه كاملا لأسجلها بفخر ... 

كون مهجتي في هذا العام 

جاهد و كابد فصام الشهر 

لقد بلغ مبلغ الرجال و الله أكبر ... 

لقد ذهب معها التعب 

فمرحى إن نادتني المنية 

و حان موعد السفر ... 


سأضاعف لك يا ولدي 

من وجبة الإفطار 

بأن أتخلى عن حقي لك 

بكل وجبتي عند السحر ... 

في كوبي من اللبن 

و السبع حبات من التمر ... 

أضف إليها دعواتي لك 

إلى فاطر السموات و الأرض 

مجيب للدعوات ... دعوة المضطر ... 


و اغنم يا مهجتي 

لوحدك بها وجبة 

فأبوك تعوده الجوع فلن يتضرر ... 

فأهلا بك في مجمع الأبرار 

و تذكر يا مهجتى 

أن للنجاح طريقا ملأى مرارة 

لولاها لما كانت حلاوة الظفر ... 

فلا خوف عليك و لا أراك تحزن 

فمن يرى حياته مجرد امتحان 

لن تغريه مظاهرها 

و لا للنجاح فيه و منه سيضجر ... 


تناول يا إبني فطورك

كل قدر المستطاع ... 

فيوم أمامك قصير 

و البرد فيه قارس و طويل 

كل حتى يملَّ منك الشبع 

كل كأنك 💐 لكي لا ننسى أبدا ... رمضان كريم بنا إن أكرمنا من حولنا ... و أكرمنا من هو في حاجة إلينا و من تعففهم : 

{{{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }}} (273). 💐


””” دردشات صباحية “““


- الصباح الخامس :


تناول يا إبني فطورك

كل قدر المستطاع ... 

فيومٌ أمامك قصير 

و البرد فيه قارس و طويل 

كل حتى يملَّ منك الشبع 

كل كأنك ستسافر بعده لأقصى البقاع ...

فقراء نحن يا إبني 

لكننا لا نُدرج في خانة الجياع ... 

وجبتنا بسيطة يباركها رب 

إذا نحن له أخلصنا  

و على مشيئته ننصاع ... 

رغيف الأمس 

كأس شاي ، زيت و زيتون 

أكلة تذوقها الأمراء و الفقراء 

و حتى الرِّعاع ... 

هناك من يحسدنا فإياك أن تتذمر .. !!!

حياتنا أجمل 

حياتنا سيمفونية 

على جميع المحطات حياتنا تُذاع ... 

فمنذ الأزل و نحن فيها الموضوع 

نحن فيها الإيقاع ... 

أبوك يا إبني كتب عليه الشقاء 

و منه ما ارتاح و لا تذمر ... 

مستعد بأسناني أن أقطع الحجر 

ليدوم لك القلم و معه الدفتر ... 

رمضان كريم يا مهجتي 

و كل عام و أنت يا كبدي بألف خير 

كل عام و القلم و الدفتر 

رفيقاك إلى هدفك المنتظر ... 

رمضان سيحل قريبا و قريبا سيرحل 

و مع كل رحيل هناك عام 

يطرح من عمرنا إلى أن نرحل ... 


و يظل رمضان يجوب الفلك ... 

سابحا فيه لا يعرف التوقف 

إلا بأمر من الواحد الأحد

إنها سنة الحياة فإياك أن تغتر ... 

رمضان يا قرة عيني ليس تجويعا 

فالجوع رفيق استأنسنا و استأنسناه

و ما خذلنا يوما و لن يفعل ... 


رمضان تربية و تطويع للروح 

فإن لم نجملها بالصبر 

و نلجمها يا مهجتي 

فلن نجد لها المستقر ... 

رمضانهم يا بني شهر استياء 

تصريحاتهم على المنابر علنا

نعمة و شفاء 

للروح و للجسد سواء ... 

رمضان في نقاشاتهم سرا 

نقمة و شقاء ... 


لا يتوقف تذمرهم إلا ساعة الإفطار 

حين يتوقف بباطن بطونهم فعل المواء ... 

و حتى يبدو واضحا 

من ظاهرها خط الإستواء ... 

و يختفي عن خدودهم 

خطوط الطول و العرض 

و يستقيم الإلتواء ... 


فصيلهم يا بني في شهر رمضان 

فصيلهم فصيلين 

فصيل فظ غليض القلب نهارا 

وديع رحيم مساء 

فإياك أن يؤثروا فيك يا كبدي 

بأن تخذل مبادئك ، ثوابتك فنفسك 

أو تجعل عزيمتك تفتر ... 


سأفعل ما بوسعي يا ولدي 

حتى تصومه كاملا لأسجلها بفخر ... 

كون مهجتي في هذا العام 

جاهد و كابد فصام الشهر 

لقد بلغ مبلغ الرجال و الله أكبر ... 

لقد ذهب معها التعب 

فمرحى إن نادتني المنية 

و حان موعد السفر ... 


سأضاعف لك يا ولدي 

من وجبة الإفطار 

بأن أتخلى عن حقي لك 

بكل وجبتي عند السحر ... 

في كوبي من اللبن 

و السبع حبات من التمر ... 

أضف إليها دعواتي لك 

إلى فاطر السموات و الأرض 

مجيب للدعوات ... دعوة المضطر ... 


و اغنم يا مهجتي 

لوحدك بها وجبة 

فأبوك تعوده الجوع فلن يتضرر ... 

فأهلا بك في مجمع الأبرار 

و تذكر يا مهجتى 

أن للنجاح طريقا ملأى مرارة 

لولاها لما كانت حلاوة الظفر ... 

فلا خوف عليك و لا أراك تحزن 

فمن يرى حياته مجرد امتحان 

لن تغريه مظاهرها 

و لا للنجاح فيه و منه سيضجر ... 


تناول يا إبني فطورك

كل قدر المستطاع ... 

فيوم أمامك قصير 

و البرد فيه قارس و طويل 

كل حتى يملَّ منك الشبع 

كل كأنك ستسافر بعده لأقصى


البقاع ... 

فقراء نحن يا إبني 

لكننا لا نُدرج في خانة الجياع ... !!!


- سبق و نشرتها. 


مصطفى سليمان / المغرب.ستسافر بعده لأقصى البقاع ... 

فقراء نحن يا إبني 

لكننا لا نُدرج في خانة الجياع ... !!!


- سبق و نشرتها. 


مصطفى سليمان / المغرب.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة