يوم السقوط بقلم الاستاذمصطفى محمد كبار

 يوم السقوط


و إذا سكنوا . مع الريح . في دموع

السفر 

وسقطت الشمسُ وغرق المهاجرون في

البحر

رحلوا يسبحون ببحر دموعهم وطال

الكدر

قد تهاوت . عروش الضمائرِ . و نطقَ  

الحجر

فبات يتألم ذاك اليوم . الذي رحلَ و

إنكسر

عتبي للهِ . كيفَ يقبل بحرقي بالويلِ و

الضجر

ويستوطنَ بقلبي ظلم الخناجرِ ويقتلني

القَهر

جرحي . يحملني فوق نعشي . بظلم

الغدر

فأبكي . من شدة الأوجاعِ و الحلمُ قد

انتحر

أين هي الحياةُ من عمري وأين الفرجُ

المنتظر

هي الطعناتُ من إستباحت ظهورنا مع

القدر

سافروا الطيبونَ بجرحهم و العمرُ قد

عبر

قد رحلوا . على درب الغبار . من ظلم 

البشر 

فناموا بغربتهم ساجدين وبقيت وراءهم

النظر

وفرشوا . رمال الصحراء خياما و الموت

حضر

لعنة الله . من دعا للسقوطِ . فالجرحُ قد

كبر

فمدني الحزنُ جرحاً . و الدمعُ قد صار

نهر

شتاتٌ و ضياع . و ضمائرٍ قد كذبت

الخبر

ففرح الشيطان بظلم الطغاة ورقص الليل

بالسهر

وغربةٍ نامت بقهرنا والألمُ دقَ على حزن

الوتر

عجبي لعمري . كيف . بطول الرحيل

صبر 

عجبي لقاتلي . بجرحنا . هل تألمَ و

شعر

العمر ضاع بين الآخ والآه والدمع ساقط ٌ

كالمطر

أفلا ترى السماءَ كيف باتت أرواحنا في

خطر

أفلا يعود ذاكَ الزمان بشوقٌ الذكريات في

الصغر

الفاجرُ فقط . رقصَ بسقوطنا . و الحجرُ  

إنفجر


18//3//2021

مصطفى محمد كبار

حلب سوريا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة