أتحداك يا أيها الالم بقلم الاستاذ عصمت مصطفي

 أتحداكَ ، يا أيها الألم ..؟!

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

أغرز الآه في صرير القلم 

أنحر الخوف على سرير الحلم 

أنثر صدى الصراخ 

بين شظايا الشعاع 

بين بقايا القبل 

بين نزيف القصائد 

على مقاصل الفم 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

فكل جنرالات العالم 

و كل قادة الخوف و القلق

إذا أجتمعوا

لن يقهروا

أمراً قد صدر 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم .. ؟!

جسدي ..

كدير ٍ يتسع خراباً

كلما أشتدَّ به الآه 

كعشب ٍ أخضر ٍ يصفرُ قتيلاً

كلما جنتْ عليه الشمس 

بسيف النار 

كريح ٍ هادئ ٍ يلتهب صراخاً

كلما يبصر الدم 

بين أنياب الصخر 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

مقلتايَ ..

من شذى زيت العرجوم

من زنبق فم الريوم

من غبار خدِّ النجوم

و قلبي ..

من ساتان النور 

من حلم الضباب 

من ربيع الدوالي 

و روحي ..

من شراشف ظلٍّ 

يلتصق السراب 

ينتظر السحاب 

لينقذ حلم 

هذا البستاني 

من مظاهرات القصائد 

من حرائق الدم 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

في كل أرجاء الجسد 

الآهة في فيَّ

من عميق

عبير الفؤاد المسحور

من كسر الحب 

من فتات القبل 

من أوراق الغصن المكسور 

الآهة في فيَّ 

من شهيق 

عشق الدم المخمور

من عطر الليل 

من نبع الآثام 

من ..

عين ٍ يعشقُ

رؤية الزهر 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

من أسوء السوءات

من أتعس اللحظات 

أن تغلق الحياة 

على بيت السعادة

بيت الجدة و الجد 

البيت الذي ينتظرنا 

أن نقرع على بابه بالإبتسامة

ليستقبلنا 

بالهدايا 

والعناق و القبل ..

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

كل مدافع القلب 

كل قذائف العقل 

لا تستطيع 

أن تخنق في الروح 

صرخة الألم 

أن تزيل ذرةً واحدةً 

من غبار قداسة الصمت 

سرّْ ..

سرّْ بنا ..

يا أيها الألم ..؟!

فكل أحزان الكون

لا تساوي 

شهقة الفرح

شغف الحب 

بثغر الفم ..

بقلمي : عصمت مصطفى 

              أبو لاوند

                سورية