ماذا ستكتب يا صديقي بقلم الأستاذ محمود أدلبي

 ماذا ستكتب يا صديقي

صديقتي من البلاد البعيد قالت لي ماذا ستكتب لنا في الأيام القادمة

أنا هنا لا ألومها فهي تقرأ لي الكثير

وفي كل مرة ومع كل رسالة أرسل لها برتقالة من بلادي

أيام جديدة طرقت أبواب الحياة...وما زلنا نتمرغ بلحظاتها

وأيام جاءت ضاحكة سعيدة لأننا ما زلنا نتنفس

وأيام تمزقت فيها الضحكات وكأن الحزن مثل الجبال

سوف تحمل لنا الأيام لحظات غامضة منها تُؤلم ومن تُفْرح

وأياما أيضا تجري في عروقنا وتبث فينا الحياة السعيدة

ونحن على المسرح... مسرح الحياة نحمل صناديق الحياة

هذا صندوق تُخَبَأْ لنا الحياة أجمل اللحظات

وذلك صندوق يحتوي على لحظات مؤلمة

وهنا مظلة كنا بها نحاول أن نصل الى الظل فنقع في الصقيع

وهناك لون كنا نظنه لون الشفق

 فإذا به ألم من نوع آخر لم يكن في حياتنا أبدا

والكل يتمنى لو أنه يستطيع أن يُقَبِلْ وجه السماء

أو يتمنى لو أن سحابة ما تصل الى قلبه تحمل له غيث الرحمن

نعم نتمنى المجد...نتمنى الجلال

نتمنى الفرح الكبير...ونتمنى الحب العظيم

ونتمنى الضياء المريح...ونتمنى الزهور التي لا تموت ولا تزبل

وتجلس بجوار الكلمات تلتقطها هنا وهناك متمنيا أن لا تصل الى السلاح

وفي حبك تأمل أن ترى اللون الأزرق في العيون الخائفة

تتأمل البلل على الشجر وتتذكر بأن الغيث كان فجرا

وأن الأزهار قادمة تحمل وشاح الرائحة الرائعة التي كانت تحبها أمي رحمها الله

ونرفض النوم ونحارب وتتبخر الكلمات لأن أمل اليقظة من أجل الحرية والصدق

ينبوعنا هو الإيمان بالله وأن نكون كما أرادنا الله

دعونا لا ننسى الصلاة على رسول الله

اللهم أنت العالم بما فينا

اللهم ردنا الى ديننا ردا جميلا

تحياتي

محمود إدلبي – لبنان

16-11-2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة