شباك الصيد بقلم رأفت أبو طالب

 شباك الصيد :

يجتهد مصمموا شباك الصيد بحيث تكون قوية وعلى ابعاد تمنع هروب الصيد منها

والمراكب الصغيرة شباكها بالحجم والقدرة التي تستوعب قوة جذبها لتلك الشباك

والسفن الكبيرة تستخدم التكنولوجيا في عملية الصيد من خلال دراسة سلوكها وتتبع اسرابها

وهناك مؤسسات كبرى لديها العديد من سفن الصيد التي تجوب البحار والمحيطات لتعود بالصيد الثمين لتقدمه تجارة إلى قومها

والعالم العربي صيد ثمين يسبح في محيطات من الخير

لذلك سينجح في صيدهم من تمكن من دراسة سلوكهم ودراسة اسباب تجمعهم 

ونظرا لكون الصيد ثمين ودولة واحدة لن تستطيع ان تحاصره بشباكها

كان لابد من ذلك التكتل من العديد من الدول التي اخرجت سفنها ألى العالم العربي

وحتى تاتي الشباك بصيدها فقد تكاتفت تلك الدول وترابطت معا حتى تم حصار العالم العربي

كما ارسلت خبراء الصيد إلى المنطقة العربية لتحديد باي منطقة يبدأ صيدهم

فالقوا بطعمهم في بلاد العراق والشام والاطراف فاخرجوا الصيد من مسكنه ليتصارع على الطعم

وما ان تم حبك الشباك جيدا حولهم قاموا بسحبه معا ليقتسموا الصيد 

ثم ارسلوا لهم من يواسيهم ويهجنهم بانواع جديدة اكثر نتجا لهم 

لذلك راينا وجود دول مختلفة تسكنها لم تكن تستطيع ان تمر منها دون ان تطرق الباب

وكل ما ترونه من احداث هو إعداد جديد لصيد جديد

واليوم الشباك يتم سحبها وهي تحيط بالعالم العربي اجمع ومن في مننتصف الشباك يظن انه بمأمن منها لكونه مازال يتحرك بداخلها والشباك تضيق على الجميع ليجد الجميع نفسه فجأة خارجا من دياره ليكون وجبة شهية على مائدة العدو

لذلك علينا ان نرى الصورة جيدا

جميعنا داخل الشباك يا قوم 

والشباك يتم سحبها

وامامنا الفرصة ان نمزقها قبل ان نخرج من الماء الذي يجمعنا فتنعدم فرص النجاة

وحدو صفوفكم ونظموا قوتكم وتعاملوا معا كجسد واحد

ولا يبخل احدكم بشئ يتمتع به وهناك من يفقده

الثروات بينكم إن لم تقيمونها لتوحيد صفكم ستصبح غنيمة صيد لعدوكم 

ولن يبكي احد على احد فلكل مصيبته كفريسة تبحث عن النجاة

ولو فكرتم باسلوب فردي في النجاة سيهلك بعضكم بعضا وستيسرون على العدو صيده

وحدوا صفوفكم يا قوم فالشباك تضيق ونسب النجاة تتقلص

اللهم سلم سلم

بقلم رافت ابوطالب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة