يدي علي خدي بقلم الاستاذ محمد بوزيان

 * يدي على خدي 


أيا مقلتي!

فاض الدمع 

والمناديل لم تجف 

الحزن والهيام

يراودني 

ألم ألم بفؤادي 

واحشائي

تتمزق تتأجح 

اللهب 

شاحب الوجه 

وطيف

حالك السواد 

والذنب ذنبي 

كالصقر

المعترف بذنبه 

أنا أسير الحزن 

أنا البائس 

المستغيث 

قلت:

ولما هذا التشاؤم؟

ألا تعلم

أيا أسير النجوى

والهيام 

فما الحياة سوى

منعرج

فرح وترح 

وكل ضيق مآله 

الفرج 

وما غسق الليل 

وان طال

الفجر ينجلي 

وهل تمطر السماء

دون سحاب 

وما الحزن ليس

بحاجة 

إلى معطف 

أو مظلة 

داع الزمن هذا!

ولا حرج 

كفى حزنا!

لا تذنب النفس 

ألا تعلم 

من ذا الذي 

قال أنه 

لا يتجرع الحزن 

فقد كذب 

أيا حزن 

أيا أسير وجودي 

وسريرتي 

يا من يهلهل 

وأحضان صدري

أهلا ومرورك 

الكرام 

أيا أيتها النفس 

المطمئنة 

لا مفر ولا ضجر 

أيا كاشف الضر!

يا من لا يخفى

عليك أمري 

إليك أشكو بثي

وحزني 

عوض جراح 

نفسي

ببلسم رضاك 

يا حي يا قيوم

برحمتك أستغيث 

أطلق سراح 

دمعي السجين 


* بقلمي الدكتور الشاعر محمد بوزيان من الجزائر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة