رسالة حزينة بقلم الاستاذ محمود أدلبي

 رسالة حزينة

رسالة جاءت من صديقي

وفي الحقيقة لا أعرف أين هو

لأنه صديق نت

واقع مؤلم للغاية

الإنسان يتدحرج على الطرقات

 من أجل لفة خبز

من أجل قنينة غاز

من أجل لتر مازوت

لا أشجار نتظلل بفيئها

ويبقى الحلم مطعون بقذيفة تأتي عشوائية

وتحلق فوق الرؤوس الطائرات

 ولا نعرف هل هي صديقة أم عدوة

كانت في الماضي ورقية لأطفالنا

واليوم هي لأعدائنا وأعداء الإنسانية

غنِّي أيتها الأيام

سنكون في المستقبل شهداء 

غنِّي أيتها الأيام للعالم هذه أحزاننا وآلامنا

غنِّي أيتها الأيام لتخبري العالم عن الفقراء في شوارعنا

عن الطفل الضائع بين الأنقاض

عن الأطفال الذين ماتوا في الثلج الأبيض

عن الطفل الذي لفظته أمواج البحر الى الشاطئ

عن البريء تحت تراب مبانينا قبل أن يستشهد

عن الطفلة التي تبحث عن لعبتها بين بقايا منزلها

عن الفتاة الصغيرة التي أخرجوها من بين الركام

 واقترب منها المراسل يريد أن يصورها

فتقول له لا تصوريني يا عمو لست محجبة

انتهت الرسالة ولم ينتهي الألم

تحياتي

م


حمود إدلبي – لبنان

16-02-2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة