جفت القلوب بقلم الاستاذ كمال حسن علي

 جَفَتَ القلوبُ 

جَفَتَ القلوبُ على دماءِ قرابةٍ

منْ موتِ كلِّ نوابضِ الأرحامِ

ماعدتُ أرقبُ بالعشيرةِ وحدةً

فالبعضُ بينَ تنازعٍ وخصامِ

والبعضُ يسعى في أذ.يةِ غيرهِ

مابينَ حينٍ أو مدى الأيامِ 

والنفسُ ترغبُ كلَّ شرِّ مطامعٍ

كفتُاتِ عيشٍ في فمِ الإيتامِ

وتراهُ في جمعِ المحافلِ واعظاً

والقلبُ بينَ خباثةٍ وغمامِ

والنذلُ لايعنيهِ إلَّا كسبهِ

حتى وإنْ عشنا بغيرِ طعامِ

ما كانَ يوماً للمكارمِ عارفاً

والبخلُ منْ رأسٍ إلى الأقدامِ

ما حادَ عنْ فعلِ المكائدِ مرةً

في طولِ عمرٍ منْ مدى الأعوامِ

كم كان في فعل الوشية ماهراً

ضدَّ الأنامِ وخيرةِ الأقوامِ

قتلَ المودةَ بينَ كلِّ قبيلةٍ

مثلُ النبالِ محرَّقِ الأجسامِ

ياعصبةَ الفساقِ فوقَ مناطقٍ

عودوا إلى طيبِ الندى وسلامِ

أهلُ النفاقِ على الدوامِ بليةٌ

كاليلُ بينَ ضبابةِ وظلامِ

هلْ باتَ من نورِ القلوبِ منارة؟

والحقدُ يسري في مسارِ صمامِ

من ذا يفكرُ في حسابِ قيامةٍ

والكلُّ بينَ سفاهةٍ وحرامِ



بقلم كمال الدين حسين القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة