عبرات العاشقين بقلم الاستاذ ناجح أحمد
بمناسبة عيد الحب .. أهديكم حبي ... و قصيدتي
عَبْرَاتُ الْعَاشِقِيْنْ ( من الشعر : العمودي )
شعر / ناجح أحمد - مصر
ضَيْفَ الْقُلُوْبِ لَمْ تَزَلْ أُلْعُوْبَةً تَغْوِي الَبَشَرْ
تَطْغَى عَلَى عُقُوْلِنَا نَحْنُ الشَّبَابُ الْمُنْهَمِرْ
تَشْجُوْ غَوَانِي بِاسْمِكَ فِي كُلِّ قَافٍ تَفْتَخِرْ
فِي كُلِّ بَيْتٍ تَسْكُنُ لَمْ تَخْلُ مِنْهُ أَوْ شَطِرْ
يُحْكَى زَمَانٌ قَدْ مَضَى كَمْ قِصَّةٍ تُخْفِي السُّرُرْ
كَمْ مِنْ عَظِيْمٍ مُتَّزِنْ نّادَى طَوِيْلاً : لاَ تُقِرْ
حَتَى تَسَاقَطَ الْوَرَقْ فَرَاكِعًا تَحْتَ الشَّجَرْ
ظَلَّ الْهُوَيْنَةَ ... اسْتَمِرْ اِزْحَفْ أَلاَ أَيْنَ المَفَرْ ؟
عَاد َالْهُوَيْنَةَ .. اسْتَمِر ... لا .. لا تَكُنْ مِثْلَ الْحَجَرْ
مَدَّتْ هِيَ أَغْصَانَهَا تَحْمِي صِبَاهُ فَاسْتَقَرْ
لَبَّى لَهَا كُلَّ الَّذِي تَسْعَى لَهُ حَتَّى الْمَطَرْ
كَمْ مِنْ عَزُوْلٍ فَرَّقَ كَمْ مِنْ ضَحَايَا تَحْتَضِرْ!
لِلْيَوْمِ يُحْكَى لَمْ يَزَلْ فَالْعُمْرُ حُلْمٌ يَنْصَهِرْ
يَا صَاحِ : فَاسْمَعْ قِصَّتِي وَ احْكُمْ عَلَيْهَا وَ اعْتَبِرْ
كُنْتُ عَلَى وَعْدٍ عَجَبْ لَا أَسْتَضِيْفُ الْمُنْتَظِرْ
حَتَّى وَ لُوْ أَرَادَنِي لَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَعْتَذِرْ
كَأَنَّ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ وَالْخَيْرُ يُهَدَى مَنْ صَبَرْ
لَكِنَّ وَعْدِي قَدْ هَرِبْ وَ اُحْتُلَّ قَلْبِي الْمُعْتَمِرْ
و اُعْتَلَّ يَدْوِي فِي ضّجَرْ وَ رَامَ هَجْرًا فَاسْتَعَرْ
قَلْبِي تَمَنَّى مَوْعِداً حَتَّى الْتَقَيْنَا فِي السَّفَرْ
قَالَتْ : أَنَا أُكِنُّ لَكْ مَا كَانَ فِي قَلْبِي حُفِرْ
قُلْتُ : الْوَفَاءُ بَيْنَنَا وَالْوَعْدُ دَوْمًا مُسْتَتِرْ
فَالْخَوْفُ عِنْدِي كُلُّهُ مِنْ عَابِرٍ أَوْ مُنْتَقِرْ
يَثْرَى ثَرَاءً فَاحِشاً يَعْمِي قُلُوْبَ الْأَهْلِ حُرْ
قَالَتْ : قَبُوْلِي لَنْ يَتِمْ فَالْبَيْنُ عِنْدِي لاَ يَسُرْ
حَتَّى الْتَقَيْنَا بَعْدَهَا تَبْكِي بِقَلْبٍ مُنْكَسِرْ
قَالَتْ : وَدَاعاً يَا قَمَرْ قَالَتْ : قَضَاءٌ أَوْ قَدَرْ
بِكَأْسِ لَيْلَى أُقْتَلُ وَالْمَوْتُ خَيْرُ مِنْ سَهَرْ
أَنْتَ الَّندِيْمُ وَ ابْنُ عَمِّي لاَ تَلُمْنِي فِي ضَرَرْ
وَدَّعْتُكَ الأَيَّامَ تَنْعِيْـــــــــــــــهَا الَّليَالِي فِي السَّحَرْ
عِشْتُ سِنِيْاً كَاللَّظَى أَحْتَاجُ دَوْماً لِلْحَذَرْ
قُلْتُ سَلاَماً يَا عِدَ
ا كَفَاكَ مِنْ قَتْلِي عَبَرْ.
أشكر أحبابي في مجلة الأطلس للإبداع الأدبي ... على شرف نشر قصيدتي ... و الدعم المتواصل ... لكم خالص تقديري.
ردحذفأشكر حضرتك فاتن هانم ... و لا حرمنا منك و لا من دعمك الكريم
ردحذف