رمقت مليحة بقلم الاستاذ أدريس هد هد

 « رَمَقتُ مَلِيحَةً »


 رَمَقتُ مَلِيحَةً تَمْشِي الهُوَيْنَا

وجهها كمثل الليلةِ القمراء

حولها الأنجمُ والشهبُ

بها لطافةُ و رقةُ الماء

وَرقَاءُ سِترُهَا حِشمَةٌ وَحَيَا

حرةٌ ليستْ من الإماء

خدها مورد وثغرها الدُّرُّ

بها سحر ليس بكل النساء

الشفاه صوامتٌ والعيون نواطق

كأنما أعرج بي إلى السماء

قالتْ: تريث ولا تستعجل

إن الغرام يؤول إلى الفناء

هالني ما رأيتُ من حسنها

صاغها الله شعلةً من ضياء

دنوتُ منها دونما شعور

نفحةٌ قدسيةٌ من السماء

أذاقتني سلافة الأرواح

بكيتُ بحرقة خشية التنائي

فكل روح تحن إلي اللقاء

وكل نفس مُحتاجة للإخاء

ما حلية العاشق الولهان

غير الشكوى وكثرةُ البكاء

تهتُ بعالم الحسن والسناء

اشتد نوحي وزاد بلائي

ضاقتْ بي الدنيا الرحيبةُ

وما كنتُ يوماً من السعداء

قد مسني الضر، بي داء

 في حاجة ماسة للدواء

قلبي نار والجسم عليل

طال ليلي وطال عنائي

لقد كتبتها قصيدة عصماء

أجرتْ مدامع العشاق والشعراء

وأنا الذي ألفتُ الوحدة

بعيداً عن نظر الغوغاء

لطالما قد جاهدتُ قلبي

وكافحتُ في سبيل البقاء

خلتُ أنني في معزل

ولن تُغريني بناتُ حواء

ظننتُ أني تعيس الحظ

ولن أطال نجمة الجوزاء

عصفتْ بي زوابع الشوق

تشوشتْ سكينتي وزاد شقائي

قاسمتني الهم بلابل تشدو

وحمائم كان سجعهن رثائي

صرتُ مثل مجنون ليلى

ملازماً منازل الظبية الورقاء

بين الحروف بأقلام المآسي

متجولاً عسى تسمع ندائي

زعموا بأني صرتُ لها عبداً

ونفوا وصولي للعنقاء

سوف يرون إسمها يوماً

على الثرى مكتوباً بدمائي


        ✍🏻 ــ❀❀ــ ــ❀❀ــ❀❀-


👇

          - بقلم الشاعر/ (((-إديس هدهد-💜))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انا بالسعد موعودة بقلم الاستاذة شرين ابو عميرة

فاض البيان من صبري بقلم الاستاذ/ة ميسرة عليوة

شاطئ الغرام بقلم الاستاذ أحمد أبو حميدة