عنصريون بقلم الاستاذ الحبيب كعرود
عـــنــــــصـــريـــون بــــــــلا حـــــــيـــــــاء
كم من قتلانا سيكفيكم
كم من ألدمار على أيديكم
كم من دمائنا سترويكم
و كم من عائلاتنا مشردين
فقدوا الديار و الاهل و البنين
على حدودكم مطاردين
من عنصريتكم عانوا الكروب
في فلسطين شعب منكوب
و الشام على أمره مغلوب
و العراق يعاني اثر الندوب
يا من فرضتم علينا الحروب
انقلب عليكم الفعل والاسلوب
و حدث ما لم يكن محسوب
لسنا لخطبكم سعداء
لسنا شامتين بل حزناء
فمن حروبكم عانينا الضراء
اليوم بينكم القتل و العداء
و شعوبكم تعاني البأساء
شوارعكم دمار و اشلاء
انفجارات تسقط ارواحا و دماء
أول الضحايا أطفال و نساء
و عجائز في تحركهم عناء
فروا من بيوتهم للعراء
يبغون النجاة من البلاء
على الحروب غير متعودين
كانوا عليها من ألمتفرجين
فالضحايا كانوا دوما مسلمين
جيوشكم لاوطاننا غازيين
و فجأة تغيرت الموازين
ضهرت منكم افواج أللاجئين
فتحت لهم الحدود في الحين
استقبلوهم بالحب و االاحضان
اوصلوهم الى بر ألأمان
مع تمييز عنصري في ألأثنان
ليس الكل في العبور سواء
في اللون و الدين و الانتماء
التعليمات واضحة الاجراء
الاولوية للسلالة البيضاء
شعر أشقر و عيون زرقاء
الاخوة ألمسيحيون الاعزاء
غيرهم يعانون الاقصاء
لما هاته التفرقة النكراء
لماذا التفوق و الاستعلاء
السنا في البشرية سواء
ام تحجرت ضمائركم ألصماء
ضهرتم عنصريتكم بلا حياء
فالحياة حق ليس استجداء
مكتوب في دساتيركم للرياء
أين العدالة و أين المساوة
شعاراتكم كذب و افتراء
تطبقون فصولها في انتقاء
رأينا وحشيتكم مع لاجئين تعساء
عرب مسالمون بشرتهم سمراء
حين لجؤوا اليكم يبغون ايواء
من حرب شردتهم مع ألأبناء
فما وجدوا سوى عنف و عناء
ضرب مهين و دفعا للوراء
ما قدمتم لهم و لا شربة ماء
و لا خيام و لا زاد او غطاء
ما لانت قلوبكم السوداء
و لا رقت عينونكم لبؤساء
ضنوا فيكم خيرا و رجاء
فوجدوا وحشية و عداء
وجوهكم بالحقد متجهمه
هذه عدالة رب السماء
ستذوقون المرارة و الشقاء
و تعيشون ألآلام و العناء
عبر معاناة قوافل اللاجئين
اعلامكم متعاطف حزين
خطاب متطرف عنصري مشين
تساءل بعضهم في حقد دفين
كيف يحدث هذا للغربيين
كيف صاروا من ألمشردين
فهم ليسوا من ألمتخلفين
كشعوب ألرعاع ألآخرين
كلهم اتباع لنا مستعبدين
فنحن الحضارة و الامجاد
نحن اصحاب القوة و العتاد
لن يستوي العبيد مع الاسياد
سيبقون الضحايا و نحن الجلاد
و لن يكونوا لنا يوما من ألأنداد
هل وصلت الرسالة يا أمة الضاد
ام ماتت القلوب في ألأجساد
و ماتت فيكم نخوة ألأجداد
رضيتم بحياة كلها اضطهاد
بعد شعلة النار صرتم رماد
ألشاعر ألحبيب كعرود
تــــــــونـــــــــس في 22/03/13
كل ألأمم تعتز بتاريخها و تبدع في حاضرها و تخطط لمستقبلها فكيف لامة ممزقة مشتتة متباغضة متناحرة ان يكون لها وجود بين هاته ألأمم
ردحذففلا تاريخنا اقتدينا به و لا حاضرنا نملك منه شيء فهل يجوز لنا الحديث عن مستقبل لن يختلف و لن يتغير ما دمنا لم نغير ما بانفسنا و لا عز و لا قيمة و لا قوة لنا الا بالعودة الى كتاب الله و سنة نبيه الكريم صل الله عليه و سلم لتعود امتنا من اقوى ألأمم و أفضلها و التاريخ شاهد على خير أمة أخرجت للناس.